الزعيم المدير العام
علم دولتك : الهواية : المهنة : المزاج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 27
| موضوع: الفن المسرحي العربي إطلالة مقارنة على النشأة والتطور الجمعة مايو 13, 2011 4:19 pm | |
| الفن المسرحى العربى !!*!! إطلالة مقارنة على النشأة والتطور !!*!! النشأة :- نشأت المسرحية عن الشعر الغنائي في صورتي الملهاة والمأساة ، ويرجع أصل الملهاة إلى أناشيد المرح والسرور التي كان يرددها اليونانيين القدماء في أعياد الآلهة ، وذلك مثل آلهة الخصب والنماء والمرح ، ويقوم بالإنشاد في المهرجانات المقامة بمناسبة هذه الاحتفالات ما يسمى الجوقة أو الكورس . أما المأساة فتعد تطوراً لأشعار المديح ، وهي ذات طابع ديني ، وترجع أيضاً إلى أناشيد دينية غنائية تقوم بإنشادها جوقة تتغنى فيها بصفات بعض الآلهة ، ثم تدرجت فكانت تضيف إلى مدح الإله مدحاً لبعض الأبطال المعروفين . وقد بدأت بعض المسرحيات اليونانية بممثل واحد ، ثم بممثلين ، وبعد ذلك زاد عدد الممثلين إلى ثلاثة أو أكثر ، وعظم مع مر الأيام شأن المسرحية ، فالمأساة خطت خطوات واسعة على يد بعض الشعراء اليونانيين ، الذين أضفوا عليها الصفة الإنسانية ، وجعلوها أكثر تصويراً للعواطف والمشاعر الإنسانية . وكذلك الأمر بالنسبة للملهاة ، فقد خطت خطوات واسعة ، وأصبح لها شعراؤها اليونانيين الذين برزوا في الأساليب المسرحية وفي الحوار المسرحي ، وأبرزوا الروح الفنية للعمل الدرامي ككل . المسرح اللاتيني :- وقد ظهر بعد ذلك المسرح اللاتيني محاكياً للمسرح اليوناني ومقلداً له ، وكان ذلك في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد ، وقد اتخذ موضوعاته ومناظره وملابس الممثلين عن الطراز الإغريقي ، لذلك ليس من المستغرب أن يردد الباحثون في مسألة التأثير والتأثر مقولة : (كان اليونانيون هم المبدعين ، وكان الرومانيون هم المقلدين) . وبرع من الرومانيين في فن الملهاة عدد كبير من الشعراء الذين نجحوا بتفوق في التعبير عن العواطف الإنسانية بحوار جيد يصل إلى عقل وقلب المشاهد ، وهؤلاء الشعراء من الرومانيين أثروا بعد ذلك تأثيراً كبيراً وعميقاً في الآداب الأوربية . ومثال على ذلك ملهاة (أولولاريا) أو (وعاء الذهب) ، التي ألفها (بلوتوس) حاكاها الكاتب الفرنسي / موليير في ملهاته الشهيرة (البخيل) ، وكذلك بعض الملاهي الأخرى التي قلدها العديد من كتاب الغرب الأوربي . بين الوسيط والحديث :- وفي العصور الوسيطة اتجهت المسرحيات وجهة دينية محتذية نشأتها اليونانية الأولى ، فتناولت بعض الموضوعات الدينية مثل قصة نبي الله ورسوله عيسى بن مريم (عليه السلام) ، وخروج أبو البشر آدم (عليه السلام) من الجنة .. إلى غير ذلك من القصص والموضوعات الدينية . وكان التأثير البارز في الآداب الأوربية هو تأثير المسرحيات اللاتينية ، إلى جانب التأثر بالمسرحيات اليونانية . وعندما جاء عصر النهضة الأوربية ، عاد الأوربيون ليقلدوا اليونانيين واللاتينيين في الموضوعات والأفكار والمناحي الفنية جمعاء ، في نفس الوقت الذي كان فيه النقد الفني والأدبي يجري على أساس ارتباط المسرحيات الأوربية بمسرحيات الأدبين اليوناني والروماني. وعندما ظهرت الرومانسية في أواخر القرن الثامن عشر ، والنصف الأول من القرن التاسع عشر ، تغيرت الأصول الفنية للمسرحية ، فلم يعد شرط توافر خمسة فصول كاملة قائماً آنذاك ، كما نقضت الكثير من الأصول التي جرى عليها الكلاسيكيون ، وخلطت المأساة بالملهاة ، ليظهر نوع جديد يسمى الدراما الرومانسية . وبعد أن كانت المأساة تتحدث عن الأبطال الإلهيين والنبلاء والأرستقراطيين ، اتجهت اتجاهاً آخر في العصر الرومانسي ، فتناولت الكلام عن بعض القضايا الاجتماعية والنفسية والإنسانية ، وتناولت أشخاصاً عاديين من عامة الشعب . وبعد الرومانسيين وجدنا المسرحية تتجه إلى : الواقعية ، والرمزية ، والوجودية ، والعبث ، و اللامعقول .. إلى آخر هذه الاتجاهات . وفي مجال المقارنة في هذا النوع الأدبي ، نقول : إن بعض المسرحيات الغنائية الأوربية تأثرت بالأدب العربي ، وبالآداب المشرقية ، فمثلاً المسرحية التي عنوانها (علاء الدين والمصباح السحري) مأخوذة عن حكايات ألف ليلة وليلة ، ومثلها ملهاة (شهرزاد) التي ألفها / موريس رافيل ، عام 1903 م . المسرح الشعري في الأدب العربي الحديث :- المعروف لنا أن المسرح بدأ شعراً ، أي أنه كان يكتب بالشعر ، ثم تطور بعد ذلك وأصبح يكتب في أغلبه بالنثر ، لذلك سنقسم كلامنا عن المسرح في الأدب العربي الحديث إلى جزئيتين ، الجزئية الأولى سنتحدث عن المسرح الشعري أو الشعر المسرحي في الأدب العربي الحديث ، والجزئية الثانية سنتكلم فيها عن المسرح النثري في نفس الأدب . أولاً : المسرح الشعري في الأدب العربي الحديث : عرف الفن الشعبي خيال الظل ، ولكنه كان من السذاجة بحيث لا يعد من المسرح أو من فن التمثيل ، كما سنوضح عند الكلام عن المسرح النثري . وكانت أولى المسرحيات الشعرية التي عرفناها مسرحية (المروءة والوفاء) ، التي كتبها اليازجي سنة 1870 م ، وهي تردد الحكاية المشهورة عن الملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة العراقية ، ويومي بؤسه ونعيمه ، ووفاء العربي الذي ضمن للنعمان أن يقدم نفسه للقتل إذا لم يف بعهده له ، ولكن هذه المسرحية كانت ضعيفة في لغتها ، وفي تكوينها الفني. وكتب أبو خليل القباني عدة مسرحيات استوحاها من التاريخ الإسلامي منها (عنترة ) و (ناكر الجميل) ، وهي خطوة على طريق الناحية الفنية ، ولكن أسلوبها مزيج من الشعر والنثر على طريقة المقامات العباسية المعروفة ، وسوف نعود للكلام عن أبي خليل القباني ، ونحن نتحدث عن المسرح النثري . استمرت بعد ذلك المحاولات تتعثر وتستقيم ولا تحقق كيانها الفني ، حتى ظهرت مسرحيات أحمد شوقي فكانت فتحاً جديداً في هذا المجال ، وله من المسرحيات : (مصرع كليوباترا) التي كتبها سنة 1927م أو 1929 م ، ثم مسرحية (مجنون ليلى ) سنة 1931 م ، ثم مسرحية (قمبيز) التي كتبها سنة 1931 م أيضاً ، ثم مسرحية (أميرة الأندلس) سنة 1932 م ، أي نفس العام الذي كتب فيه مسرحيته (عنترة) . وكانت آخر مسرحيات شوقي هي (الست هدى) ، وقد توفي قبل أن ينشرها ، كما أن له مسرحية قصيرة تم اكتشافها ، بعنوان (البخيلة) ، أذكر أن مجلة الدوحة التي كانت تصدر في قطر ، قامت بنشرها في السبعينيات من القرن العشرين . وجميع مسرحيات شوقي في قالب شعري ، ما عدا مسرحيته (أميرة الأندلس) التي كتبها نثراً ، كما أنها جميعاً تستوحي موضوعاتها من التاريخ ، ما عدا ملهاته الوحيدة (الست هدى) ، فإنها تصور موضوعاً اجتماعياً من الحياة العصرية . وغني عن البيان أن أحمد شوقي تأثر تأثراً كبيراً في كتاباته المسرحية بالمسرح الأوربي ، الذي شاهده وقرأه خلال رحلته التعليمية إلى فرنسا ، ورغم هذا التأثر فإن مسرح شوقي تميز بالأسلوب العربي ، والحبكة الفنية ، وظهور ملامح واضحة للشخصيات في كثير من مسرحياته ، وتلوين اللغة إلى حد ما بما يتفق معها ، ورغم قول بعض النقاد بأن أحمد شوقي كتب شعراً مسرحياً ، ولم يكتب مسرحاً شعرياً ، فإننا نؤكد على أن أحمد شوقي كان رائداً في مجاله ، وللريادة دائماً أخطاء. ومن بعد شوقي ظهر عزيز أباظة ، وله من المسرحيات (شجرة الدر) و (قيس وليلى) و (العباسة) و (غروب الأندلس) و (الناصر) و وغيرها .. والحوار في مسرحياته أكثر حركة وأكثر اقتراباً من روح الشخصيات . وبعض الكتاب جرب كتابة المسرحيات الشعرية في إطار ما يسمى بشعر التفعيلة أو الشعر الحر ، مثل عبد الرحمن الشرقاوي الذي كتب (مأساة جميلة) سنة 1962 م ، و مسرحية (الفتى مهران) سنة 1966 م ، ثم (الحسين شهيداً) و (الحسين ثائراً) ، وأيضاً صلاح عبد الصبور في (ليلى والمجنون ) و (مأساة الحلاج) و (الأميرة تنتظر) وغيرها من أعمال. ثم جاء جيل قدم جهوداً إبداعية في المسرح الشعري نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر : فاروق جويده الذي كتب (الوزير العاشق) و (دماء على أستار الكعبة) و (الخديوي) ، ونذكر أنس داود في مسرحيتيه (الشاعر) و (الصياد) ، كما نذكر جهود كل من : محمد إبراهيم أبو سنة ، ومحمد مهران السيد ، وعبده بدوي وغيرهم من الكتاب العرب في أرجاء بلادنا العربية ، وقد ذكرنا بعض الكتاب المصريين كموع من الاستشهاد فقط لا غير . وعلى كل حال فإن كتابات كل هؤلاء كانت متأثرة بشكل أو بأخر بالكتاب الأوربيين والأمريكيين والروس ، وهذا أمر لا غضاضة فيه ، فالتأثر والتأثير أمران مشروعان . وختاماً لهذه الجزئية : فإن الاتجاه العام الآن نحو المسرحية النثرية ، لأنها أكثر تحرراً وأقدر على التوغل في المشكلات والظواهر الاجتماعية. المسرح النثري في الأدب العربي الحديث :- لم يعرف في الأدب العربي القديم شيء من المسرحيات أو فن التمثيل ، وإن وجد فيه بعض الحكايات القصصية التي برزت في فن المقامة العربية ، لكنها لا تعتمد على فن التمثيل . أما الأدب الشعبي العربي ففيه بعض عناصر بدائية للتمثيل ، مثل فن (القراقوز) ، ومثل تلك التمثليات التي عرفت باسم (البابات) وهي منسوبة إلى ابن دنيال العراقي الأصل ، والذي انتقل إلى مصر وعاش بها في القرن الثالث عشر الميلادي وأوائل القرن الرابع عشر الميلادي ، أي في الفترة ما بين عامي 1248 م و 1310 م . وبقيت من بابات ابن دنيال ، بابة (الأمير وصال) ، وبابة (عجيب وغريب) ، وبابة (المتيم والضائع الغريب) ، والبابة تقوم على عرائس من الورق المقوى أو الجلد تتحرك بطريقة خاصة ، ويوضع خلفها ليلاً مصباحاً يعكس ظلالها على ستارة بيضاء ، ويدور حوار ينطق به صاحب البابة مع مساعد آخر له ، بحيث يتغير الصوت بتغير الشخصيات وتنوع مواقفها . وعندما جاءت النهضة الحديثة واتصلت الثقافة العربية بثقافة الغرب ، وأثمرت ثمارها ، كانت المسرحية من القوالب الأدبية التي عظم الاهتمام بها ، فأنشئ في عهد الخديوي / إسماعيل مسرح الكوميدي سنة 1869 م ، كما أنشأ دار الأوبرا المصرية القديمة ، ومثلت عليها ولأول مرة في الشرق أوبرا عايدة لفرداي الإيطالي. ولكن أول من أدخل الفن المسرحي في البلاد العربية كان مارون نقاش ، اللبناني الأصل ، وقد اقتبسه من إيطاليا حين سافر إليها سنة 1846 م ، وكانت أولى المسرحيات التي قدمها للجمهور العربي في لبنان ، مسرحية (البخيل ) للكاتب الفرنسي / موليير ، وكان ذلك في أواخر سنة 1847 م . غير أن هذا الفن لم يقابل في أول الأمر بترحاب أو تقدير أو تشجيع ، إذ كان الجمهور العربي في لبنان أو في غيره من البلاد العربية بوجه عام يفضل الغناء والطرب والفكاهة ، ولذلك استقبل هذا الفن الطارئ أو الوافد ، الذي لم يألفه أو يتعود عليه بشئ من الفتور . أما في مصر فأول مسرح عربي هو الذي أنشأه يعقوب صنوع ، والمعروف لنا بأبي نظاره ، وذلك سنة 1876 م ، وقد مثل خلال سنتين على مسرحه هذا ما يقرب من 32 مسرحية بين مقتبس من الأدب الغربي صبغه بأسلوبه صبغة محلية ، وما بين موضوع يعالج المشكلات الاجتماعية ، وكانت اللهجة العامية هي الغلبة على مسرحياته . وفي أخريات سنة 1876 م ، وفد سليم نقاش ابن شقيق مارون نقاش ، تصحبه فرقة تمثيلية أخرجت مسرحيات مارون نقاش ، وأضاف إليها مسرحية (هوراس) للفرنسي / كورني ، ومسرحية (ميتردات) لراسين ، ثم استدعى إليه من لبنان صديقه / أديب اسحق لشد أزره ، وكان أديب قد ترجم من قبل مسرحية (أندروماك) لراسين ، ثم ترجم مسرحية (شارلمان) التي أعجب بها المصريون ، ولكن الخديوي إسماعيل على سليم نقاش وأديب اسحق عندما شاهد مسرحية (الظلوم) وظن أنهما يعرضان به ، فأمر بإغلاق المسرح . ولما جاء أبو خليل القباني من دمشق إلى مصر سنة 1884 م مع فرقته التمثيلية ، دخل المسرح العربي في طور جديد ، لأن القباني اعتمد على التأليف المسرحي مستمداً موضوعاته من التاريخ العربي والإسلامي ، ومن التراث القصصي الشعبي مثل حكايات ألف ليلة وليلة وغيرها ، فمثلت فرقته مسرحيات : (عنترة ) و(الأمير محمود نجل شاه العجم) و (ناكر الجميل) و (نفح الربا) و (الشيخ وضاح) ... وغيرها . وقد كتب أبو خليل القباني كل مسرحياته باللغة العربية الفصحى المسجوعة على طريقة المقامات العربية التي شاعت في العصر العباسي ، وخلط فيها النسر المسجوع بالشعر ، وقلده في هذه الطريقة عدد كبير من الأدباء . ولكن كان الغالب على المسرحيات إذ ذاك كثرة المقطوعات الغنائية ، مع عدم الدقة الفنية في التأليف ، والضعف العام في عملية الإخراج المسرحي . ثم انتقل المسرح العربي إلى مرحلة جديدة وذلك حين تهيأ له المؤلف المجيد ، والممثل الممتاز ، وذلك حين عاد جورج أبيض من باريس سنة 1910 م ، بعد أن درس هناك الفن المسرحي وأصوله ، وقد ألفت لهذا المسرح الجديد عدة مسرحيات اجتماعية ، مثل مسرحية (مصر الجديدة) التي كتبها فرح أنطون ، وشاهدها النظارة سنة 1913 م . ونحب أن نشير هنا إلى أنه بعد ذلك عربت الكثير من المسرحيات العالمية بأسلوب راق ، كما فعل الشاعر / خليل مطران ، في تعريبه لروايات شكسبير (تاجر البندقية ) و (عطيل) و (ماكبث) و (هاملت) ، كما تم إعادة ترجمة بعض أعمال موليير بلغة فصيحة جميلة . ونذكر يوسف وهبي الذي عاد هو الآخر من إيطاليا بعد أن درس السينما والمسرح ، وافتتح مسرح رمسيس بالقاهرة في 10 من مارس سنة 1923 م ، وقام على خشبته بتمثيل ما يقرب من مائتي مسرحية ما بين مترجمة ومؤلفة . وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت في عالم المسرح العربي المدرسة الجديدة التي عنيت بالتأليف المسرحي ، وتناولت في المسرحيات معالجة المشكلات الاجتماعية علاجاً واقعياً ، ومن رواد هذه المدرسة : محمد تيمور في أعماله (عبد الستار أفندي) و (عصفور في القفص) و (الهاوية) ، ثم محمود تيمور في مسرحياته : (حفلة شاي) و (الصعلوك) و (أبو شوشة) و (الموكب) ، وغيرها من المسرحيات التي تأثر فيها بالأدب الفرنسي تأثراً كبيراً . ثم ظهر أكبر كتاب المسرح العربي ، وهو توفيق الحكيم الذي اتصل اتصالاً وثيقاً بالأدب الفرنسي ، وقدم المسرحية العربية المكتملة في بنائها وموضوعها وحوارها وشخصياتها ، وتنوعت مسرحياته ، وكثرت وتعددت اتجاهاتها فكان منها التاريخية والاجتماعية والواقعية والفكرية ، ثم قدم مسرحيتين هما (يا طالع الشجرة) و (طعام لكل فم) ، وهما من مسرح اللامعقول ، وقد اهتم الغربيون بمسرحياته ، ونقلوا كثيراً منها إلى لغاتهم . ولا يمكن لأي باحث أن ينكر الجهود الإبداعية التي قام بها لفيف من كتاب المسرح العربي في عصرنا الراهن ، مما أدى إلى تنوع المسرح العربي في اتجاهاته وفي بنائه الفني ، ونذكر من هؤلاء على سبيل الذكر لا الحصر : علي أحمد باكثير ، والفريد فرج ، وسعد الدين وهبة ، و يوسف إدريس ، ومحمود دياب .. وغيرهم ، وغيرهم ممن كان لهم الأثر الواضح في النهوض بالمسرح العربي . وندرك مما سبق مدى تأثر فن المسرحية في الأدب العربي بالآداب الأوربية في أول الأمر ، ولكن سرعان ما انطلق الأدب العربي المسرحي بعد ذلك إلى مرحلة التأصيل ، فظهرت شخصية الإبداع الفني فيه ، بعيدة عن المحاكاة والتقليد | |
|