الزعيم المدير العام
علم دولتك : الهواية : المهنة : المزاج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 213 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 26
| موضوع: أعقل ما في الحب جنونه، و الجنون في سياق الشريط اختراق للمستحيل الأحد مايو 27, 2012 12:57 am | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore"> إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 650x400 وحجمها 73 كيلو بايت . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مؤخرا تابعت شريطا سينمائيا هنديا تحت عنوان ” Ekk Deewana Tha (بالعربية : كان مجنونا )”، فيلم لا يختلف كثيرا عن مجموعة من الثيمات التي تتناول تجاوز الحب للعوائق الثقافية المختلفة بين الحبيبن، قصة تتحدث عن شابين، هندوسي و مسيحية أرثودكسية، بحيث يتم تصوير البطل فيها على أنه غير مهتم بموضوع العائق الذي يحول دونما الارتباط بمن يحبها، لكن الفتاة في المقابل تبدو من موقع وسطها المحافظ غير قادرة على الخوض في مغامرة عاطفية أساسها حب مع طرف مرفوض بشتى الأشكال.إن حدة الحاجة إلى الآخر و الإيمان بأن السعادة المستقبلية مرتبطة بتشارك درب الحياة معه يجعل من ما يبدو مستحيلا أمرا ممكنا، و البرهنة على ذلك هي جوهر الإيضاح و التأكيد على ضرورة خرق القواعد القيمية السائدة ما دام التفاهم في جميع أصعدته حاصل بين الطرفين، قد لا يعرض الفيلم لمشكل مستقبلي يتجلى في العقيدة الدينية التي سيتربى عليها أبناء البطلين، لكن الأهم حسب رؤية كاتب السيناربو تؤكد على عامل التفاهم كمحدد نجاح يرتبط بمدى قدرة الزوجين على صياغة منظومة متكاملة تذيب كل ما من شأنه أن يثير قضية الاختلاف الديني كمشكلة.أنا مجنون بحبها، مستعد لأهب حياتي لها، كما أنها صارحتني بحبها لي أيضا، و كل الذي يتبقى هو إقناع أهلينا برغبتنا الأكيدة و القاطعة في تأسيس مؤسسة زواج صريحة و واضحة المعالم.إنها خطاطة يحكيها لنا ”ساشين بطل القصة” دونما الإشارة إلى المرحلة الأخيرة المتعلقة بكيفية ترتيبه و حبيبته للآليات التي تمكن من تجاوز عائق الديانتين اللتان تحكمان نظرتهما إلى العالم بعد الزواج ، ذلك لأن هم الاختلاف و تجاوزه بالبحث عن الاتفاقات كتحد يتطلب تحكيما عقلانيا أمر لا حاجة له حسب رؤية الشريط.إن تغليب العقل على العاطفة أو العكس أمر مخل لا يجلب النجاح في العلاقة بين طرفين ، لذا فالمزاوجة هي الحل الذي يمنح العلاقة الاستقرار و الدوام، و أقصد في هذا الباب التكامل بين الفكر التدبيري لمؤسسة الزواج و شعور الحب كجوهر للمؤسسة يمثل نكهة السعادة الخاصة و وملهم الاستمرارية.و ربما تتفق رؤية الشريط مع مقولة أن أعقل ما في الحب جنونه، لأن الجنون في سياق المقولة مصنع لخلق الإبداع الذي لا يعترف بالمستحيل و إنما يتعداه ليتخطى كل العوائق دونما الحاجة إلى الفصل بين العقل و العاطفة. </BLOCKQUOTE> | |
|